في أول خروج إعلامي له بعد اعتقاله لـ10 أشهر، اعترف الداعية الإسلامي طارق رمضان بـ"ممارسة علاقات رضائية مع المدعيتين هندة عياري وكريستيل"، منتقدا "محاولة ربط الأمر بالاغتصاب، ونية الزج برجل في السجن لـ20 سنة".
وقال رمضان، في برنامج "بوغدان ديغيكت"، الذي يقدمه جون جاك بوردين، "أنا نادم على ما صدر مني، ولم أكن عنيفا مع النساء اللواتي مارسن معي الجنس"، معترفا بكذبه على قاضي التحقيق أثناء استجوابه بخصوص القضية.
وأوضح المتحدث، في البرنامج الذي تبثه قناة "بي إف تي في"، أن نفيه إقامة علاقات مع النساء في البداية مرده إلى رغبته في حماية نفسه وأسرته، معربا عن أسفه لاقترافه "أشياء تخالف الأخلاق الإسلامية".
وطلب رمضان "الصفح" من الله وعائلته، ومن كل الذين خيب آمالهم، خصوصا الجالية المسلمة، مشيرا إلى أنه رفض التحدث للإعلام بحكم أنه أمضى 10 أشهر في السجن أولا، ثم لأنه أراد سلك مسطرة القضاء فقط.
وانتقد حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، "عدم احترام السرية أثناء التحقيق"، موردا أنه "تم تسريب كل شيء، ووجدت نفسي أمام محاكمة جماهيرية"، مشددا على أن صمته كذلك كان ردا على الإعلام الذي اعتبره "مغتصبا".
ويواجه طارق رمضان مجددا دعوى جديدة تتهمه بالاغتصاب الجماعي، تعود وقائعها إلى عام 2014، حسب مصدر مقرّب من الملف ومعلومات نشرتها صحيفة "جورنال دو ديمانش" وإذاعة "أوروبا-1".
وذكرت الوسيلتان الإعلاميتان أنّ النيابة العامة بباريس تقدّمت ببيان اتهامي تكميلي بعد ادعاء "امرأة خمسينية، كانت تعمل في حينه صحافية في إذاعة" بشكوى في مايو الماضي.
وسبق أن تقدمت ثلاث نساء في فرنسا بشكاوى ضد المفكّر الإسلامي السويسري تتضمن اتهامات له بالاغتصاب، بالإضافة إلى تهمة أخرى في سويسرا.
وفي القضية الجديدة، تتهم هذه المرأة رمضان، حسب الوسيلتين الإعلاميتين، بالاغتصاب الجماعي "مع أحد مساعديه" خلال لقاء لإجراء مقابلة معه في 23 مايو في غرفته بأحد فنادق مدينة ليون، جنوب شرق فرنسا.
وقالت المرأة في شكواها إنّ رمضان اتصل بها عبر تطبيق "مسنجر" التابع لموقع "فيسبوك" في 28 يناير 2019 ليقدّم لها "عرضاً مهنياً"، لكنّها لم ترد أبداً.
وأشارت "جورنال دو ديمانش" و"أوروبا-1" إلى أنّ النيابة العامة بباريس وجّهت لرمضان بياناً اتهامياً تكميلياً في نهاية يوليوز، يشمل الاغتصاب الجماعي والتهديد والترهيب.