جاء في احدى روايات موليير ان اغنياء التجار رأى ان ينزع عن جهله ويعود الى التعلم فما كان اعجبه حين علمه معلم اللغة ان الكلام اما نظم أو نثر وأن كل ما ليس بشعر نثر ودعا العجب ان يسأل فمن اي نوع اما أتكلم قال إنك تتكلم نثر قال انا اتكلم طول حياتي نثر ولا أعرف ثم ذهب الى اهله وجمع عشيرته ليخبرهم بالاستكشاف الجديد .كذلك كثير من الناس يرعبون إذا ذكر اسم المنطق أو اقترح عليهم ان يقرءوا كتابا في المنطق ولو علموا انهم في محادثتهم اليومية وما يدور بينهم من مناقشة وما يشرحون من معتقدات ومسائل دينية وسياسية يسيرون على مقتضى المنطق لاعتراهم من الدهش ما اعترى ذلك التاجر إذا شرحت نظرية او قيل قول او ذكر رأي فانا نصغي إليه ونفهمه ولكنه لاينطبع في عقولنا حتى يبرهن عليه فان نحن حللناه وامتحناه وتبينت لنا صحته انطبعت في عقولنا نتائج لانشك في صحتها وإننا إن سرنا على هذه الطريقة قيل اننا نفكر تفكيرا منطقيا او صحيخا فالمنطق إذا علم التفكير الصحيح يقبله كل مفكر عادي